روايتا قالون وحفص - دراسة اسلوبية مقارنة - الاسماء نموذجا

روايتا قالون وحفص - دراسة اسلوبية مقارنة - الاسماء نموذجا


  • المؤلف: بالحاج احمد غريب الماجري
  • عدد الصفحات: 232
  • سنة الطبع: 2021
  • نوع التجليد: Soft Cover
  • رقم الطبعة: 1
  • لون الطباعة: Black
  • القياس (سم): 17x24
  • الوزن (كغم): 0.407
  • الرقم المعياري (ISBN): 9789957918002

$18.00
النوع : 9789957918002
حالة التوفر : 1000
مشاهدة 2336 مرات
تحميل الفهرس

وصف المنتج

المقدمــــة

الحمد لله الذي نزل الكتاب على عبده، تبيانا لكل شيء، وحجة بالغة تُطَمِئن قلوب المؤمنين، وتدحض تلفيق المفترين.

والصلاة والسلام على من تنزل عليه قول ربه: (قرءانا عربيا غير ذي عوجا لعلهم يتقون) (الزمر: ٢٨)

عندما يقرأ المؤمن هذا القول الكريم، يجد نفسه أمام أمرين عظيمين، متلازمين، وهما: القرآن الكريم، كمضمون ومحتوى، واللغة العربية التي نزل بها، كأداة ووعاء.

وقد شهد الله لهما بالاستقامة، وتكفل لهما بالحفظ والصون: ( إنَا نحن نزَلنا الذكرو إنَا له لحافظون  )(الحجر: ٩).

وحيث إن أداتنا في التعاطي مع محتوى القرآن ومضمونه، اللغة التي نزل بها، كمعبرة عنه، ومفسحة عن مكنونه؛ فإن ذلك يدفعنا للتأمل في اللسان الذي نزل به هذا الكتاب العزيز، وإلى ذلك التأسيس الذي توفر له، حتى تهيأ لحمل الرسالة، وعبر عن مضمون هذا الكتاب، لنصل إلى أن جهد الأمة في صقل لسانها، ووضوح بيانها، لم يكن بمعزل عن إرادة الله تعالي، لتهيئة اللسان العربي لحمل هذه الرسالة الغراء، بدأ من أسواق الشعر والبلاغة والبيان، إلى ذلك الإعزاز والهيام برصين القول، وجميل التصوير، برسم حروف معلقات الفحول، بمداد من ذهب، وتعليق صحائفهم على أقدس جدار، عند البيت الحرام، ويؤكد القرآن الكريم المرتبة العالية لهذا اللسان بقوله: (بلسانٍ عربيٍ مبين)  (الشعراء: ١٩٥).

وقد أطل المبدعون في إشراقاتهم المتجددة على صور تلك الإبانة، في دراساتهم المتنوعة، لعلوم القرآن التي عمرت بها المكتبات الإسلامية، في القراءات والروايات، كشفا عن وجوه الإبانة فيها، وإدراكا للمقومات التي بنيت عليها.

غير أن علوم القراءات وقبل أن تكون علما قرآنيا، كانت واقعا في حياة جزيرة العرب قبل الإسلام، ممثلة الأصالة في حياة اللغة العربية، وتراثها الخالد، وقد خلدها القرآن الكريم صورة من صور الإبداع والإلهام، وآية من آيات الإعجاز، حتى إذا كنا أمام قول جبريل الأمين للرسول  في حديث رواه مسلم: "إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا

برزت القراءات والروايات، كعلم من علوم القرآن الكريم، بذل سلفنا

 الصالح جهودا كريمة، للتعريف بها، وإيضاح المقصود من حروفها، وحكمة التنزيل بها.

وقد ظل هذا الموضوع يفرض نفسه على عامة الناس، فضلا عن خاصتهم، كلما سمع المأموم من إمامه قراءة كلمة بوجه مختلف عن قراءة إمام آخر، وكلما جثا الطالب على ركبتيه أمام شيخه، متلقيا كلمة بوجه ومستمعا من المرئي في

بيته قراءتها بوجه آخر، وذلك ما عايشته معلما و إماما، وكان الاكتفاء بأنها الرواية.

غير أن الأمر لم يقف بي عند هذا الحد بل كان الاطلاع في هذا الموضوع، للوقوف على ما بذله سلفنا الصالح، من جهود عظيمة، وإسهامات كريمة، في أحرف القرآن، وقراءاته، ورواياته، أفصحت عنها مجلدات التفاسير، والدراسات المستفيضة في علوم القرآن، ومصنفات البلاغة والبيان، بما فتح لي مساحة رأيت فيها جِدَّةً في تخصيص أشهر روايتين يقرأ بهما المسلمون، بدراسة أسلوبية، وهما روايتا قالون.

وقد جاءت الدراسة على فصلين، ضم كل فصل منهما أربعة مباحث.

بوبت الفصل الأول، بصورة تنازلية، بدأ: بالأحرف السبعة، فالقراءات والقراء، فالروايات والرواة، وختمت الفصل بإعطاء لمحة متواضعة عن الأسلوب والأسلوبية، ليكون القارئ قد تهيأ للفصل الثاني الذي يمثل الدراسة التطبيقية للبحث.

أما الفصل الثاني فقد اعتمدت في تبويب مادته الناحية الشكلية، أي: على شكل اللفظ وصورته، بدأ: بالصيغة الصرفية المتشابهة، وتثنيةً بالاختلاف الصرفي الاشتقاقي، فالاختلاف العددي، وختاماً بالاختلاف الإعرابي.

وقد اقتصرت الدراسة من الأسماء على ما يتغير فيه اللفظ والتركيب عن صفته، بما يؤدي إلى تفاعل الأسلوب، وتنوع الدلالات، ويبرز ذلك فيما يعرف (بفرش الحروف) في علم القراءات، دون ما يعرف (بالأصول) من همز، وتسهيل، وإدغام، وإظهار، وما يتبعها من اختلافات يغلب عليها الطابع الصوتي، وهي ما كان الخلاف فيها مطردا في مواضعه، في كل المصحف الشريف.

وقد جاءت خطة البحث على هيكلية اقتضتها طبيعة الموضوع، وفق منهج ابتعدت فيه عن التحكم القسري وتوخيت فيه ما أراه انسيابا واقعيا، استجابة لما يستدعيه المقام، وتتطلبه خصوصية السياق.

 

وعلى ذلك فقد اشتملت الدراسة في صورتها الكاملة على: مقدمة البحث، وفصليه، وثبت المراجع، وفهرس الآيات، وقائمة المحتويات.

كما أود أن أشير إلى أن استدعاء الآيات القرآنية في هذه الدراسة كان من مصحف: (المدينة النبوية للنشر الحاسوبي) على رواية حفص عن عاصم، استجابة لما أتيح لي من خلال استعمال الحاسب الآلي، مبقيا أرقام الآيات على صورتها كما جاءت في هذه الطبعة من المصحف الشريف.

وفي هذا المقام، أتقدم بجزيل شكري ووافر امتناني للأخ الدكتور: "محمد محمد الجطلاوي" الذي رافقني في هذه الرحلة العلمية الشيّقة، فأفدت من آرائه وملاحظاته السديدة، التي أشرقت بها صفحات هذه الدراسة، وأثرت مباحثها.. جزاه الله عني كل خيرٍ

وفي الختام أحمد الله حمدا كثيرا، وأسأله أن يبارك في هذا العمل، وأن يجعل فيه النفع والفائدة، وأن يجزل عليه من الأجر والثواب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

الفصـل الأول

الروايات في محيطها القرآني, والأسلوب

النشأة والتعريف (دراسة توثيقية نقدية)

المبحث الأول: الحروف السبعة          

المطلب الأول: تواتر نصوص السنة بنزولها          

المطلب الثاني: اختلاف العلماء حول الأحرف السبعة      

المطلب الثالث: المراد من الأحرف السبعة   

المطلب الرابع: القول المرجح  

المبحث الثاني: القراءات والقراء        

المطلب الأول: واقع القراءات في حياة العرب       

المطلب الثاني: القراءات القرآنية        

المطلب الثالث: بين الأحرف السبعة والقراءات      

المطلب الرابع: اتساع دائرة الخلاف في القراءات  

المطلب الخامس: جمع  أبي بكر الصديق للقرآن الكريم    

المطلب السادس: نسخ عثمان وتوزيع الصحف بين الأمصار     

المطلب السابع: مرحلة ظهور القراء  

المبحث الثالث: الروايات والرواة       

المطلب الأول: الروايات والرواة بين اللغة والاصطلاح

 المطلب الثاني: الروايات والرواة بين اللغة والاصطلاح   

المطلب الثالث: منهج قالون      

المطلب الرابع : رواية حفص   

المطلب الخامس: منهج حفص في القراءة     

المبحث الرابع: الأسلوب والأسلوبية   

المطلب الأول: الأسلوب والأسلوبية لغة واصطلاحاً         

المطلب الثاني: الأسلوبية والنحو        

المطلب الثالث: الأسلوبية والبلاغة     

المطلب الرابع: أسلوب القران الكريم  

 

الفصــل الثـاني

الدراسة الأسلوبية التطبيقية للروايتين في جانب الأسماء   

المبحث الأول: التنوع بين القراءتين في الصيغة الصرفية المتشابهة     

المطلب الأول: اختلاف الروايتين في الصيغ بين الفتح والضم    

المطلب الثاني: اختلاف الروايتين في الصيغ بين الضم والفتح    

المطلب الثالث: اختلاف الروايتين في الصيغ بين الكسر والفتح  

المطلب الرابع: اختلاف الروايتين في الصيغ بين الكسر والضم  

المطلب الخامس: اختلافهما في الصيغ بين الفتح والكسر  

المطلب السادس: الاختلاف بينهما في الصيغ بين الضم والكسر 

المطلب السابع: اختلاف الروايتين في الصيغة بين السكون والكسر      

 المطلب الثامن: اختلافهما في الصيغ بين السكون والفتح

المبحث الثاني: التنوع بين الروايتين بسبب الاختلاف الصرفي الاشتقاقي       

 المطلب الأول: اختلاف الروايتين بين اسم الفاعل واسم المفعول 

المطلب الثاني: اختلاف الروايتين بين المصدر واسم الفاعل      

المطلب الثالث: اختلافهما بين اسم الفاعل، والمبالغة، والصفة المشبهة

 المطلب الرابع: ما كان بين الروايتين من اختلاف في المصادر  

المبحث الثالث: الاختلاف العددي       

المطلب الأول: العموم والتفصيل        

المطلب الثاني: العموم والخصوص    

المطلب الثالث: الوجود والاطراد       

المطلب الرابع: الجمع، وجمع الجمع  

المطلب الخامس: تنوع الأحكام

المطلب السادس: التمييز بين الحدث، وتنوع اتجاهاته ومهابِّه     

المطلب السابع: اختلاف الروايتين بين الحدث والاتصاف به      

المبحث الرابع: الاختلاف بين قالون وحفص في إعراب الأسماء         

المطلب الأول: اختلافهما بين الإضافة والبدل وعطف البيان      

المطلب الثاني: اختلاف الروايتين بين الإضافة والابتداء  

المطلب الثالث: اختلاف الروايتين بين الإضافة، والمفعول به، أو المفعول فيه، أو المفعول لأجله

 المطلب الرابع: اختلاف الروايتين بين رفع الأسماء ونصبها      

المطلب الخامس: اختلاف الروايتين بين النصب، والرفع

المطلب السادس: اختلاف الروايتين بين الصرف، والمنع من الصرف

 المطلب السابع: ما جاء بين الروايتين في الأسماء من اختلافات متنوعة